الخلاصة:
إن نجاح منظمات اليوم في تحقيق أهدافها معتمد بدرجة كبيرة على كفاءة موجوداتها البشرية إذ أصبح العنصر البشري مؤخرا أهم و أوفر مورد من بين الموارد التنظيمية الأخرى التي لا تعد إلا عوامل مساعدة و الفرد بما يملكه من مهارات و ما يتمتع به من دافعية و رغبة في العمل، هو المورد الحقيقي الذي يفكر وينظم ويخطط ويراقب و هو الذي يدير و يدار، و المساهم الأول و الأخير في تحقيق الفعالية التنظيمية، و ما يبرر الاهتمام المتزايد في الوقت الحالي بالعامل البشري و التركيز علي أدائه كونه أضحى من أهم العوامل المؤثرة في تحقيق التكيف البيئي التنظيمي مع التطورات السائدة مما يتطلب اختيار و تنمية وتقييم و مكافئة العنصر البشري بالشكل الذي يدعم كفاءة أداءه و المحافظة عليها وهنا تكمن المساهمة القيمة لإدارة الموارد البشرية كهمزة وصل بين نجاح الفرد و المنظمة في تطبيقها لأنظمة العمل الفاعلة في تحسين قدراتهم و مهاراتهم و ثقافاتهم إذ يوجد أهداف لا يمكن تحقيقها دون إشراك العنصر البشري في وضعها و هذا ما تمليه الحاجة التنظيمية لمعلومات و خبرات و جهود هذا العنصر من اجل تحقيق الأهداف المنشودة.