Abstract:
يعتبر الإنسان مخلوق ثقافي فالثقافة هي العنصر الملازم العنصر البشري طيلة حياته وهي المعبرة على خصوصية المجتمع الذي يخلق للفرد الفرص الملائمة التي تمكنه من استيعاب المميزات والخصائص المرتبطة بالنسق الثقافي من خلال عملية التنشئة الاجتماعية. اذا تبنينا منهجية التحليل النسقي فاننا نعتبر المجتمع كنسق عام ويتكون من مجموعة من الانساق الفرعية وهي المؤسسات الموجودة فيه والتي تعتبر كانساق فرعية ومجتمعات مصغرة قادرة على خلق القيم الخاصة بها والتي تشكل ارضية للثقافة التنظيمية والمؤسساتية . فهي مكان لاكتساب الثقافة المؤسساتية من خلال عملية التنشئة الاجتماعية الثانوية بمعنى التنشئة الاجتماعية على مستوى هذه المؤسسات وهذه العملية تنطلق من مسلمة مؤداها ان العمل مكان يسمح بتنشاة الفرد اجتماعيا وبالتالي اكتساب هوية مهنية مبنية على مواقفالعنصر البشري واتجاهاته اتجاه العمل واتجاه المؤسسة . سنعمل في هذا المقال على توضيح العلاقة بين الثقافة التنظيمية المؤساساتية والتنشئة الاجتماعية الثانوية بمعنى التنشئة الاجتماعية على مستوى المؤسسات في تشكيل الهويات المهنية وبلورة الاتجاهات النفسية اتجاه العمل وهذه الاتجاهات والقيم والمواقف تبرز في السلوك الذي يتبناه العنصر البشري خلال مساره المهني.).
Man is considered a cultural creature. Culture is the inherent element of
the human element throughout his life, and it is the expression of the
privacy of society, which creates for the individual the appropriate
opportunities that enable him to assimilate the characteristics and
characteristics associated with the cultural system through the process of
socialization.
If we adopt the systematic analysis methodology, we consider society
as a general system and consists of a group of sub-forms, which are the
institutions in it, which are considered as sub-forms and mini-communities
capable of creating their own values, which form the basis for
organizational and institutional culture. It is a place for acquiring
institutional culture through the process of secondary socialization in the
sense of socialization at the level of these institutions. This process stems
from the postulate that work is a place that allows the individual to socialize
and thus acquire a professional identity based on the attitudes and attitudes
of the human element towards work and the direction of the institution.
In this article, I will use to clarify the relationship between institutional
organizational culture and secondary socialization, meaning socialization at
the institutional level, in shaping professional identities and crystallizing
psychological trends towards work.