الخلاصة:
تُعدّ منطقة البحر الأبيض المتوسّط من المناطق التي تمرّ بتغيّرات ثابتة، والتي تُرسم وتحدّد ملامحها الأنشطة والممارسات البشريّة كاستخدام الأراضي والبحار، بما يشمل أنشطة السياحة والتمدّن التي تتركّز بالقرب من السواحل، وعلى مقربة من مستوى سطح البحر. إضافة إلى ذلك، يُعدّ البحر الأبيض المتوسط أحد أهمّ مناطق التنمية الصناعية وأكثر طرق الشحن ازدحاماً في العالم. وهذا مما يجعله يحظى بدراسة أثر التغيرات المناخية على نظمه، والتي يمكن أن تكون عائقا كبيرا لاقتصاديات الدول المطلة عليه، إضافة إلى الأخطار والأضرار التي قد تؤثر على منحى الحياة فيه وعلى ضفافه بصفة عامة. لهذا اعتمدت دول البحر الابيض المتوسط العديد من البرامج والاتفاقيات الدولية لحمايته من كل أنواع التلوث، وقد اتبعت الجزائر هذا المنحى، حيث زيادة على أنها صادقت على كل الاتفاقيات الدولية والاقليمية الرامية للمحافظة على النظم البيئية، قامت باتخاذ العديد من الاجراءات والآليات وسنّ تشريعات كفيلة بحماية المناخ من كافة أنواع الملوثات.
The Mediterranean region is one of the regions undergoing constant
changes, whose features are defined by human activities and practices such
as, land and sea use, including tourism and urbanization activities that are
concentrated near the coasts. In addition, the Mediterranean is one of the
most important industrial development areas and the busiest shipping route
in the world. This makes him enjoy studying the impact of climate change
on his systems, which can be a major obstacle to the economies of the
countries bordering it, in addition to the dangers and damages that may
affect the course of life in it and on its banks in general.
For this reason, the countries of the Mediterranean have adopted many
international agreements to protect it from all kinds of pollution, and
Algeria has followed this trend. In addition to having ratified all
international and regional agreements aimed at preserving environmental
systems, it has taken many measures and mechanisms and enacted
legislation to protect the environment from all kinds of pollutants.