الخلاصة:
إنّ ما ميّز أوربا منذ القرن الخامس عشر هو وعيها بإمكاناتها الجديدة وقدراتها الكامنة في الإنسان، الذي بدأ تدريجيا في تفجير طاقاته من أجل إخراج أوربا من الانعزال وجعلها تستعيد مكانتها السابقة في عهد الرومان والبيزنطييّن الذين هيمنوا على البحر المتوسّط وتجارة الشرق ومن ثم اكتساح العالم. البرتغاليون في الشرق: كانت البداية للبرتغالييّن الذين كانوا في أحسن رواق، فانطلقوا في مشروعهم البحري التوسعي من أجل إيجاد طريق بديل يقودهم إلى مصادر الثروة في الشرق بالمرور على سواحل غرب أفريقيا، فاحتلوا مدينة سبتة المغربية سنة 1415م، ومنها واصلوا مشروعهم التوسعي نحو بلاد الشرق وبلاد السودان إلى أن وصلوا إلى رأس الرجاء الصالح سنة 1487م.