الخلاصة:
أعلن إيان سميث رئيس وزراء روديسيا الاستقلال من جانب واحد عن بريطانيا في 15 نوفمبر 1965، ولذلك واجه عقوبات اقتصادية صعبه فرضتها ضده الأمم المتحدة في عام 1966، ولكنه لم يهتم بأمر العقوبات المفروضة و حمله المقاطعة التي يتعرض لها وذلك بفضل الدعم المقدم له من جنوب أفريقيا، حيث اعتبرها شريك اقتصادي عوضاً عن بريطانيا، واستخدم موانيها لاستيراد وتصدير بضائعه تحت ستار جنوب أفريقيا عن طريق استخدام سلسلة من الوسطاء وترتيبات المقايضة وتزوير شهادات المنشأ. كما قامت جنوب افريقيا بإمداد روديسيا باحتياجاتها من النفط بكميات كانت كافية لتقليل اثر العقوبات النفطية، وبمرور الوقت ، لم تعد العقوبات تشكل تهديدًا بل أصبحت روتينية.
ولذلك نحاول في هذه الورقة توضيح الدعم الذي قدمته جنوب أفريقيا لروديسيا في المجالات الاقتصادية لتقليل أثر العقوبات الاقتصادية عليها