الخلاصة:
إن النظرة القديمة للمنهج المدرسي في بلادنا مازالت مسيطرة على عقولالكثير من التربووين مما جعل المكتبة المركزية لا تقوم بتأدية المهام المطلوبة منها بصورة مرضية في ظل التربية الحديثة كمصدر لمصادر التعلم ، هذا ما حاولنا تأكيده في هذا البحث من خلال تشخيصنا واقع المكتبات المدرسية في الجزائر، والمشكلات التي تعاني منها ، وتعترض سبيلها نحو التقدم و التطور. وهو بحث ميداني يشمل أكثر من 300 مؤسسة تربوية من مختلف المراحل التعليمية الأساسي بأطواره الثلاثة و الثانوي بنوعيه العام و التقني في عدد من ولايات القطر الجزائري (الجزائر، سطيف، مستغانم، المسيلة و غرادية حيث تم استجواب فيها كل من مديري المؤسسات، المكتبيين ، الأساتذة والتلاميذ في مختلف الجوانب المتعلقة بتنظيم و تسيير المكتبات المدرسية من حيث المالية، التشريع و التنظيم ، العمليات الفنية استخدام المكتبة ، وذلك من أجل مقارنة هذا الواقع مع المعايير الدولية. وقد اجتهدنا خلال عملنا من خلال نتائج الدراسة، عرض جملة من المقترحات التي نجدأهميتها في إخارج مكتابتنا المدرسية مما تعاني منه، وجعلها تقوم بدورها المطلوب داخل مؤسساتنا التربوية ووضع قاعدة متينة ترتكز عليها في عالم المعلومات بمصادره المتنوعة و تقنياته الحديثة.