الخلاصة:
لم تكن مشكلات الحضارة الإنسانية حكرا على فلاسفة الحضارة، بل امتد الاهتمام بها إلى فلاسفة العلم و المنطق، و من بينهم برتراند راسل، الذي لم يقف عند حدود المنطق و الرياضيات بل سعى إلى تجريد المجسد و تجسيد المجرد من خلال محاولة حل مشكلاتها بتشييد نسق حضاري يوازي النسق المنطقي، فركزت دراستنا على كشف هذا النسق و تبيين أهميته في تجاوز مشكلات الحضارة المعاصرة، لذلك عنوناها ب : البعد الحضاري في فلسفة برتراند راسل . و قد استعملنا فيها منهج التحليل و المقارنة للولوج إلى كنه الموضوع، مما تسنى لنا الإحاطة بالخطوط العريضة له، و كشف أهم الصعوبات التي كانت تحيط به و كيف تجاوزها راسل.