الخلاصة:
ترجع ظاهرة العقم الأولي وخصوصا النفسي، إلى صعوبة الحمل رغم غياب أي تفسير طبي و/أو رغم
محاولات الإخصاب الاصطناعي. إن تدخل التقمصات في هذه الظاهرة، محل اهتمام العديد من البحوث
التحليلية النفسية. هذه البحوث جد متنوعة لأن كل امرأة لها إشكاليتها الخاصة، ومن هنا فإن العوامل المدعمة
لظهور هذا العقم جد متنوعة، ومن هذا القبيل فإنه يمكن تقسيم وجهات نظر التحليلية إلى ثلاثة أنماط: يمكن
أن نذكر بطريقة شكلية، نظرية العقم كعرض هستيري، النظرية السيكوسوماتية ونظرية قصديه حالية
لعرض الهستيرية.
يربط هذا البحث، بين العقم الأولي عند النساء والصراعات اللاشعورية، وخاصة نوعية التقمصات
الأنثوية والأمومية. انطلاقا من الدراسات في هذا المجال تساءلنا عن نوعية التقمصات الأنثوية والأمومية
وعلاقتها بظهور العقم الأولي، انطلاقا من المقابلة العيادية نصف الموجهة، وتطبيق رائز تفهم الموضوع
في إطار دراسة حالة. ولتوضيح فرضيتنا قمنا بمقابلة 12 امرأة تعاني من عقم أولي شاركن في هذا البحث.
أوضحت الدراسة أن أغلبية نساء البحث لا يعانين من مشاكل على مستوى الهوية، هذا حتى وإن أظهرت
بعض الحالات هشاشة على مستوى الحدود، إلا أن المشاكل على مستوى التقمصات كانت ظاهرة بوضوح،
وبدا اتخاذ القرار فيما يخص الفروق الجنسية إشكاليا.