الخلاصة:
إ ن هذا العمل كان نتيجة للنظر والبحث في:
أ ولا: تحديد المصادر والمرجعيات العملية والفكرية في تشكيل فلسفة عبد الله شري ط، فالمصادر العملية تمث لت في أهم
اللحظات الوجودية التي م رت بحياته وأبرزها اللحظة الزيتونية المساهمة في بلورة وعيه وتحديد إنتمائه الفكري والسياسي،
وممارساته العملية المشيرة إلى إنتمائه الإفريقي والمغاربي القومي، وبالتالي تصنيفه كمث قف حداثي، أ ما المصادر الفكرية والقرائية
فقد تع ددت وإنقسمت إلى مرجعيتين أساسيتين: المرجعية الشرقية والعربية الإسلامية، بمحط ات تاريخية مختلفة قديمة، حديثة
ومعاصرة، و المرجعية الغربية بإختلافها يونانية، فرنسية، ألمانية وساكسو-أمريكية، بإختلاف أزمنتها هي الأخرى قديمة، حديثة
ومعاصرة.
ثانيا: أهمية هذه المصادر والمرجعيات العملية والفكرية في مناقشة عبد الله شري ط لأبرز الإشكاليات التي تض منتها فلسفته،
متمث لة في الإشكاليات الفلسفية المتناولة لكل من إشكالية الكونية والخصوصية، مشكلة الفلسفة في الجزائر، والمشكلة
السياسية في الجزائر، والإشكاليات الثقافية والإجتماعية المتض منة لمشكلة الثقافة في الجزائر، إلى جانب مشكلة التربية والتعليم،
والتي تجتمع كل ها أساسا في مشكلة واحدة وهي مشكلة الإنسان الجزائري الذي ت إهماله بمختلف أبعاده الفكرية والمادية.
ثالثا: الإنتقال المتكامل بين التع دد والوحدة، والذي تج سد في أ ن تع دد وإختلاف المصادر والمرجعيات التي تمي زت بها
فلسفة عبد الله شري ط، أ سس لوحدة خطابها وغايتها الأساسية والمتمث لة في النهوض بالمجتمع الجزائري من خلال الإهتمام
بالإنسان والعمل على تنميته وبنائه فكريا وسلوكيا، وفي مختلف الجوانب الفلسفية، السياسية، الثقافية، التربوية والتعليمية