الخلاصة:
تعالج هذه الدراسة قضية الكتابة التاريخية لمجتمع الشرق الجزائري إبان الفترة الكولونيالية من خلال استقراء نماذج من الكتابات الأنثربولوجية الجامعية الفرنسية، في الفترة التي تمتد مابين سنتي 1880 إلى 1962،كمحاولة لفهم العلاقة بين الاستعمار الفرنسي للجزائر والأنثروبولوجيا، وإذا كانت مساهمة العسكريين وضباط المكاتب العربية تبدو جلية من خلال كتاباتهم الأنثربولوجية في معرفة المجتمع الجزائري من أجل مساعدة السلطة الاستعمارية الفرنسية في الجزائر فإن هذا البحث يريد توضيح قضية وجود مساهمة للكتاب الأنثربولوجيين الجامعيين المختصين من عدمه في هذا المجال، فهل بقي علم الأنثروبولوجيا حبيس الفكر الاستعماري الذي لم يستطع التحرر منه رغم ما عرفته الأنثروبولوجيا من تطورات من حيث المنهج والتوجه؟ وتبين نتائج الدراسة أن التحليلات الأنثربولوجية لهؤلاء الكتاب رغم ما تتضمنه من سلبيات هي ذات أهمية في دراسة المجتمع الجزائري الفترة الاستعمارية