الخلاصة:
ساهم تطوُر النشاط الإقتصادي الطاقوي على هضبة تادميت ورقان، في جزء منه، بتلف التراث الأثري. فتدخلت الفرقة المكلفة
بالبحث بتطبيق مناهج علم الآثار الوقائي قبل وقوع الضّرر، وبالتعاون مع مختلف الجهات الفاعلة من القطاعات المعنية للحفاظ
وتثمين مختلف المواقع الأثرية على السّطح. لذا تدخّل الآثاريون بتطبيقهم لمنهج التشخيص، ليتمّ بعدها القيام بتربيع داخلي
لتحديد مناطق الأنشطة وتمشيط مختلف محطات ما قبل التاريخ المعرضة لخطر الآلات الإهتزازية المستعملة من طرف شركات
النِفْطْ ، التي يتعين عليها تجنب المساس بالموروث الأثري. عَمِل علماء الآثار على اِلتقاط العديد من القطع الأثرية التي تعود لما قبل
التاريخ والقيام بتمشيط وتمييز المواقع المكتشقة الأخرى التي تما جردِها. وُثقت وأعطي رقم جرد خاص لكل قطعة ببطاقات
معلوماتية لكل قطعة في الموقع. أُديعتْ المجموعة الحجرية الصناعية بالمركز الوطني لأبحاث في علم الآثار متضمنة لمختلف الأوجه
الثقافية. ليرتكز بحثنا هذا على تفضيل دراسة أدوات العصر الحجري القديم الأسفل والأوسط، بانتهاجنا المقاربة المورفوتكنولوجية
لفهم أنماط وتقنيات هذه المجموعة الحجرية الثقافية.