الخلاصة:
تتناول هذه الرسالة وتهتم بدراسة الأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لطوارق كال أهقار خلال الفترة الممتدة من سنة 1861م إلى غاية سنة 1962م، في محاولة لفهم أبرز التحولات التي طرأت على البنى الاجتماعية والاقتصادية بالأخص خلال مرحلتين متمايزتين، مرحلة أولى كانت فيها قبائل طوارق الأهقار تعرف الاستقلالية والسيادة على أراضيها الممتدة على مساحات كبرى في الصحراء الوسطى لإفريقيا، وبالأخص في الجنوب الجزائري وبعض الأجزاء الشمالية لدولتي "مالي" و"النيجر"، ثم في مرحلة ثانية أين خضعت هذه القبائل للحكم الاستعماري الفرنسي مع مطلع القرن العشرين، الذي شرع في تطبيق سياسة الإخضاع والسيطرة على هذه القبائل المتمردة، وذلك بانتهاج أساليب مست مباشرة نظام حياتهم التقليدي بشكل عام، لتؤثر على البنية الاجتماعية والاقتصادية التي كانت تشكل نمط حياتها الخاص.