الخلاصة:
من خلال هذه الدراسة يجري الحديث عن المدرسة القرآنية تلك المؤسسة التعليمية التربوية الدينية و التي ظهرت في العديد من الدول الإسلامية للحاجة الملحة لمكان ينزوي فيه الطلبة لفهم الدين و دراسة علومه، فتم التطرق لها منذ النشأة و إلى غاية عصرنا هذا عصر التمدن و الحضارة و التقنية و العولمة والتي أخذت بعقول أبنائنا و أخذت بهم بعيدا عن هذه المؤسسة التي ربت الآباء و الأجداد و أدت أدوارا هامة عبر تاريخ الجزائر، و قد تأخذ هذه المدرسة العديد من التسميات فقد عرفت بمدارس الدين الإسلامي أو مدارس التعليم الأصيل أو المدارس الدينية أو المدارس القرآنية أو المدارس الشرعية أو المدارس العتيقة أو الكتاتيب، فالحديث عن تاريخ هذه المدرسة و ماهيتها و حقيقتها ما هو إلا محاولة للفت الأنظار و العقول و القلوب إلى معرفة هذه المدرسة الدينية الأصيلة، مع أماني بغد أفضل لها و لنا كأفراد المجتمع فنحن بأمس الحاجة إلى مثل هذه المؤسسات التي تفقهنا في الدين و ترشدنا إلى تصحيح مساراتنا حاضر و مستقبل في الدين و الدنيا.