الخلاصة:
جاءت هذه الأطروحة لتعيد بعث أصول النحو في دليليْه الرئيسين(السماع والقياس) من جديد، متأثّرة بما عمل الحاج صالح على إحيائه في الناس متمثّلا في العودة إلى كتاب سيبويه وقراءته قراءة أخرى بعيدة عمّا علِق بالنحو من شوائب، فنهضنا في الفصل الأول بالكشف عن المسار التاريخي الذي مرّ به النحو من النشأة إلى النضج وفي الفصل الثاني كشفنا عن شدّة التحرّج الذي عُرف به الدّارسون الذين عُنوا بالعلوم النقليّة، وكشفنا عن علميّة مسالكهم، وكلّ هذا تجلّى في كتاب سيبويه باعتماده السماع بطرائق علميّة،
وفي الفصل الثالث ميّزنا بين قياسٍ نحويّ نزع فيه أبو البركات والسيوطي وأكثر المعاصرين منزع الفقهاء، وقياس نحويّ أصيل تفرّد به الحاج صالح أو كاد ، وهو إحياء للقياس الخليلي الذي تجلّى في كتاب سيبويه .