Abstract:
من الضروري أن نتساءل اليوم عن النوعية و الجودة التي ينبغي أن تتوافر لدى المترجمين المتكونين و المقبلين على الحياة المهنية التي تحمل كل أشكال التحديات، ابتداء من الصعوبات اللغوية التي تمثل جوهر اهتمام المترجمين وهمهم الدائم في إيجاد أنجع السبل و الطرق التي تتيح توصيل شتى المفاهيم و المعاني بأصدق صورها و أحسن صفاتها من باب تحري الأمانة، إلى الصعوبات التقنية الأخرى و التي لا نحسبها أقل صعوبة و مشقة على المترجم و منها مسألة اكتساب المعارف الموسوعية والخبرات التخصصية التي تبقى عملا رئيسيا ينبغي الإحاطة به في مسار تكوين جميع المترجمين. والأكيد أن التفكير في جودة المترجم وقدرته على استيعاب عمق وأهمية تخصصه على صعيدي اللغة واكتساب المعارف تستلزم تناول مسألة بغاية الأهمية، تتمثل أساسا في عامل التكوين والإعداد بأنماطه المتعددة والمختلفة .