الخلاصة:
هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن العوامل التي تدفع المراهقين الذكور إلى عدم التحمس و قلة الاستعداد بما يكفي للنجاح و التحصل على الرغم من قدرتهم الحصول على النتائج الجيدة التي تمكنهم من تأمين المستقبل ، حيث صاغ الباحث ثلاث فرضيات أساسية تمحورت الفرضية الأولى حول العوامل و الأسرية التي يعيش فيها المراهق المتمدرس ، و تمحورت الثانية عن المحيط المدرسي الذي يتعلم فيه المراهق ، بينما الفرضية الثالثة عن المحيط و الأصدقاء الذين يخالطهم و التكنولوجيات الحديثة ، الدراسة تمت في الجزائر العاصمة ، و شملت 16 مؤسسات تعليمية و كان عدد المبحوثين 255 مبحوث من جنس الذكور الذين يزاولون دراستهم في الصف الثاني ثانوي ، و قد توصلت الدراسة إلى أن هذه الظاهرة لا ترجع إلى العوامل الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية للأسرة على الرغم من أهمية هذه العوامل و إنما ترتبط بالجو العام داخل المؤسسة التعليمية و التسيب التي تشهده مختلف المؤسسات ، أما العامل الأهم فهو التعامل السيئ مع التكنولوجيات الحديثة و ما تدفقه من ترفيه و تفاهة تؤثر على سلوك المراهقين