الخلاصة:
تخضع المواقع الأثرية لفترة ما قبل التاريخ إلى مجموعة من التأثيرات، وذلك منذ الفترات الأولى لتكوينها إلى غاية دفنها، بحيث تكون عرضة للتأثيرات الخارجية التي تتدخل على المستويات والبقايا الأثرية بمختلف أنواعها، ممّا يحدث تشوهات في شكلها وبنيتها، ولقد حاولنا في عملنا هذا تشخيص مختلف الأضرار التي تنجر عن هذه العوامل.
تعتبر المجموعات الصناعية الحجرية من بين أهم الشواهد المادية التي يخلفها إنسان ما قبل التاريخ، فقد حولنا في هذا الجانب استقراء النموذج السلوكي للصانع من خلال معاينة الخصائص التقنية التي تحملها هذه البقايا، بالإضافة إلى دراسة طافونومية للبقايا العظمية، بغية تشخيص التأثيرات على سطحها، وهذا بالنظر إلى تواجدها في نفس المستوى الأثري للبقايا الحجرية. ولقد تمّ تشخيص تأثير ظاهرتي الدّوس والحرق على المجموعة الصناعية المدروسة، ودعم ذلك بعمل تجريبي لتحديد مختلف الأضرار الناتجة بفعل هذه الظواهر.
تعدّ دراسة تطور الاستقرار البشري من بين النقاط المهمة في دراسة المواقع الأثرية، مماّ دفعنا إلى إدراج المقاربة الجيوأثرية وكان ذلك بمحاولة تحديد كيفية تنظيم وهيكلة إنسان مغارة عمورة لموقعه
Abstract
The prehistoric archaeological sites are subjected to a series of influences thatintervene on the levels and remains from the first periods of their formation untiltheirburial. These influences are of various natures and cause deformations of theirforms, and we have tried in thiswork to diagnose thesedifferentalterations. We have tried to diagnose the lithic industries in order to have an idea on the mode of behaviorby examining the technicalcharacteristics. A taphonomic study of the boneswascarried out, in order to diagnose the differentalterationscaused by two major phenomenasuch as trampling and fire, and thiswassupported by experimentalwork to determine the differentalterationscaused by thesephenomena, with the integration of the study of the development of human occupations thatled us to include the geoarchaeologicalapproach, trying to determine how the man of the Amoura cave hadorganizedhis site