الخلاصة:
تتحكم العوامل الخارجية والداخلية مع بعضها في إستعداد الإنسان لمواجهة مشاكل الحياة والتعامل مع المواقف الطارئة، وبما أن هذه العوامل نفسها في تغير وحراكية مستمرة وقد تكون مفاجئة وصعبة التصدي، يجب أن نتوقع الخلل في تعامل الفرد معها لأن نفس الخلل من شأنه أن يولد الفعل الأخطر منه جريمة القتل.
جريمة القتل، رغم بشاعتها وخطورتها ليست جديدة، بل هي قديمة قدم الإنسان وجدت منذ وجود أول جماعـة على الارض، حينما قتل ابـن آدم عليه السلام أخاه، ومـع ذلك وبالرغم من تكرارها وانتشارها وارتفاع نسبـتها وتطـورها، وقــد أثارت اهتمام أكـبر الانتروبولوجيين وعلماء الإجـرام فـي البـدايـة، وغيرهم من المهتمين في مختلف التخصصات القديمة والحديثة، لا تزال في نظر أغلبية الناس موضوعا محرٌما، لاستنكار طبيعة الإنسان للفعل الإجرامي، وبالأخص القتل؛ بسفك الدماء بين آدميين أو دون فسك الدم.
ومثلما تنوعت الظواهر تنوعت الجرائم، ومنها جريمة القتل، ومن بين أنواعها الكثيرة التي تنتشر في المجتمع أو الجماعات الإجتماعية في الآونة الأخيرة، تلك الجريمة التي تحدث بين شخصين وبالضبط بين- رجلين على الأقل - نتيجة شجار شب بينهما لسبب ما قد يكون أتفه مما نتوقع.