الخلاصة:
المنهج الأسلوبي جدير تحليل النصوص الشعرية القديمة كالشعر الجاهلي، وشعر عنترة بن شداد العبسي خاصة، فهو منهج دقيق وشمولي في تحليله تمكنا من خلاله بالوقوف على جوانب مختلفة للشعر من تراكيب وصيغ وتصوير لغوي وطبيعة جامدة ومتحركة وأعلام، ثم الجانب الإيقاعي وتوصلنا إلى أن عنترة عن شداد العبسي يملك سلاحان قويان شعره وفروسيته وكأنه حارب بالسيف والقلم فاستحق أن يطلق عليه فارس الشعراء بجدارة.
كما كان تكرار اسم عبلة عند الشاعر هو الغالب في شعر عنترة فهو يحمل دلالات عميقة تعكس مكانتها العالية في قلبه، فتكرار اسمها في أكثر من موضع يدل على الأثر العميق الذي خلَّفته هذه الشخصية في نفسه وحياته، فغيابها حزَّ في نفس الشاعر وجعلها سرّ نظمه لهذا الشعر وكان تكرار الضمير(نحن) في شعره دلالة قوية تعكس الروح الجماعية التي يتحلّى بها الشاعر مع قومه، فهو جزء لا يتجزأ منهم.