الخلاصة:
محمد أركون صاحب مشروع حداثي في الفكر العربي الإسلامي، مثَّل المنهجية الحداثية، فتجاوز بمشروعه من نقد الأنظمة المعرفية التي تجلت في المشاريع النقدية السابقة إلى نقد ما يسميه بـ:"النص المؤسس"، فمشروع أركون أصبح يمثل المنهجية الحداثية الجديدة، والرؤية النقدية الأركونية للواقع العربي هي رؤية ذات آلية معاصرة، باعتبارها تقدم نظرة شاملة لكل التراث الإسلامي وكذا مناهجه الفلسفية والعلمية التي ميزته، الغاية منه تحديث الخطاب الديني وإعادة بعث فهم يتماشى ومع النسق الفكري المعاصر باعتبار أن أركون كان مهموما بثقافة مجتمعه متطلعا إلى أفق إنساني الأمر الذي لم يجنبه سهام المتعصبين لكل ما هو تراثي يظهر بذلك في ثوب المثقف الجريء المنشغل بقضايا أمته.
إن الاتّجاه الذي سلكه محمد أركون ضمن محاولة للتخطيط لمشروع حضاري يتصف بخطاب التفكيك والتنقيب متسلحا بأدوات الفكر النقدي المعاصر، وكان مشروع محمد أركون برنامج نقدي شامل ضخم وانجازه يحتاج إلى مؤسسات بحث علمية، وفريقمن المؤرخين واللسانيين والأنثروبولوجيين، وعلماء الاجتماع والنفس والاقتصاد.
Muhammad Arkoun has a modernist project in Arab Islamic thought, which represented the modernist methodology. He went beyond the criticism of cognitive systems that manifested in previous critical . Arkoun’s critical vision of Arab reality is a vision with a contemporary mechanism, as It presents a comprehensive view of all the Islamic heritage, as well as its philosophical and scientific methods that characterized it.The direction that Arkoun took is an attempt to plan a civilized project characterized by a discourse of deconstruction and exploration, armed with the tools of contemporary critical thought. The Mohammed Arkoun project was a huge comprehensive program and its implementation needed scientific research institutions, and a team of historians, linguists, anthropologists, sociologists