الخلاصة:
يتناول هذا البحث الإصلاحات التي قامت بها الدولة العثمانية في مجال التعليم خلال الفترة الممتدة من 1789 إلى 1876 والتي تتزامن بفترة الإصلاح التي شهدتها الدولة العثمانية في جميع المجالات. ويشمل البحث مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة، حيث تناولت المقدمة أوضاع الدولة العثمانية قبل فترة الاصلاحات وتخلفها عن الركب الحضاري والتطور الذي عرفته دول أوربا، ونتيجة لذلك حدث اختلال لموازين القوى بين الطرفين، وأصبح من الضروري بالنسبة للعثمانيين القيام بإصلاحات في جميع الميادين لاسترجاع مكانة وهيبة دولتهم. وقد تناولنا في الفصل الأول من البحث أهم الدوافع التي دفعت العثمانيين للقيام بالإصلاح، والإرهاصات الأولى لذلك خلال القرن الثامن عشر، وبعض محاولات الإصلاح التي قام بها بعض السلاطين. أما الفصل الثاني من البحث فتناول سلاطين الدولة العثمانية المصلحون على غرار السلطان سليم الثالث ومحمود الثاني وعبد المجيد الأول والسطان عبد العزيز ومختلف مجهوداتهم الاصلاحية في مجال التعليم والمدارس التعليمية الحديثة التي أنشأوها. وتناولنا في الفصل الثالث من البحث إصلاح التعليم في فترة التنظيمات العثمانية، ومختلف التجديدات التي استحدثت بهدف تطوير القطاع التعليمي والذي استوحى معظم أفكاره من النماذج الأوربية. وفي الأخير خاتمة البحث التي تضمنت مختلف النتائج المتوصل إليها خلال هذا العمل.