الخلاصة:
شهدت مدينة الجزائر خلال الفترة العثمانية استقطاب العديد من الفئات الاجتماعية سواء من داخل البلاد أو خارجها، أدت لإحداث عدة تطورات في جميع المجالات منها الاجتماعية، الثقافية والإقتصادية. من أهم المميزات الإجتماعية في العهد العثماني التركيبة الكوسموبولية للسكان، ومن بين هذه الفئات الاجتماعية الوافدة من المناطق الداخلية هي المعروفة لدى المصادر بالبرانية ومن بين أهم تلك الجماعات جماعة الجيجلية، و يعود وجودها في مدينة الجزائر إلى بداية القرن السادس عشر الميلادي، عندما استنجد سكانها بالأخوين عروج وخير الدين بربروس لأجل تحرير المدينة من الاحتلال الاسباني حيث انتقل العديد من الجيجليين معهم بعد إقامتهم معهم في جيجل لفترة واحتلوا مكانة مميزة، بالإضافة لدورهم الفعال بمدينة الجزائر من خلال ممارستهم لشتى النشاطات سواء حرفية، مساهمة في الأوقاف أو جهاد بحري وتجارة.