الخلاصة:
تأتي هذه الدراسة في إطار تتبع مسار حركات الاسلام السياسي في الجزائر، بصفتها أحد التيارات السياسية الأكثر تأثيرا في الساحة السياسية فيما بعد التعددية السياسية من خلال أكبر الأحزاب السياسية حركة مجتمع السلم، و التي أصبحت تعيش على واقع أزمات منذ وفاة مؤسسها الشيخ محفوظ نحناح سنة 2003 إلى غاية تشريعيات ماي 2017، و ما ترتب عنها من فراغ تنظيمي و هيكلي على مستوى القيادة، و تراجع أدائها السياسي، بسبب الانشقاقات و الانقسامات الحزبية، إضافة إلى التحالفات السياسية التي عقدتها مع السلطة السياسية في عهد الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، لكن سرعان ما حاولت الحركة إعادة الاعتبار لنفسها بعد ثورات الربيع العربي و تداعياتها على المجتمع الجزائري، من خلال إكتساح الساحة السياسية قبيل تشريعيات ماي 2012من خلال سياسة التحالفات الحزبية برغم من ظرفيتها، و نتائجها غير المتوقعة، رغم ذلك لم تتخلى الحركة عن سياسة الاندماج و التحالفمع جبهة التغيير قبيل تشريعيات ماي 2017، هذا ما دفعنا إلى معرفة محددات الانشقاق و التحالف داخل الحركة ما بين 2003 و 2017، ومدى تأثيرهما على أدائها السياسي، و قاعدتها الشعبية
This study is part of the framework of tracing the course of the movements of political Islam in Algeria, as one of the most influential political currents in the post-political arena of political pluralism through the largest political parties, the Movement of Society for Peace, which has lived in a reality of crises since the death founder CheikhMahfoudNahnah in 2003 Until the legislation May 2017, in addition to the political alliances it forged the political power under the era of the late President AbdelazizBouteflika,however, the movement quickly tried to rehabilitate itself after the Arab Spring revolutions and their repercussions Algerian society, sweeping political arena before the May 2012 legislation. And the alliance with the Front for Change before May 2017 legislation is what prompted us to know the determinants of the split and alliance within the movement between 2003 and 2017, and the extent of their impact on its political performance and popular base.