الخلاصة:
تعالج هذه الأطروحة ظاهرة الهجرة الجزائرية كظاهرة حتمية فرضتها الحالة الاستعمارية، بما أفرزته من ظروف وأوضاع سياسية، اقتصادية، اجتماعية وثقافية وغيرها، فضلا عن رغبة بعض الجزائريين في اكتشاف الواقع الاقتصادي في بعض الدول الأوروبية وخاصة فرنسا، وذلك في إطار التعرف على مراحل ومميزات الهجرة التي تمت في المرحلة الممتدة من 1939 إلى 1988 كدراسة مقارنة ومقاربة، مع البحث في طبيعة العلاقات الجزائرية الفرنسية بعد استرجاع السيادة الوطنية، ومدى انعكاسها على حركية الهجرة الجزائرية في مرحلة الاستقلال.
- تبرز هذه الدراسة أيضا خصوصيات (مميزات) الهجرة، سيما ما تعلق بالظروف الاجتماعية والتطور السياسي والايديولوجي للمهاجرين، وتخلص إلى الخطوط العريضة التي يمكن أن نصل إليها بمقارنة الهجرة الجزائرية قبل وبعد الاستقلال، أي خلال مرحلتين أساسيتين: 1939- 1962 و 1962- 1988 وتحديدا إذا ما قارناها بالهجرات المغاربية والعالمية