الخلاصة:
تناول بحثنا إحدى أهم الأدوات الاتساقية التي تساهم بشكل فعّال في ربط أجزاء النص بعضها ببعض ألا وهي الإحالة. فقد اعتبرها اللسانيون أكثر الأدوات شيوعا، وبفضلها يصبح النص نسيجا كونها تمثل العلاقة بين عنصر لغوي وعنصر لغوي آخر،ولا يمكنها أن تتحقق بهــذا العنصر اللغـوي اللاحـق إلاّ عن طريـق إعادة ذكره أو معناه أو الإشـارة له. فهي إذن مفهــوم دلالي أكثــر ممّــا هـي مـفهـــوم نحـوي، تحيـل على العلاقــة بيـن هذيــن العنصرين اللذيـــن يمثـلان قـطبيـهــا وهـمـا المحـال عـليــه"العنــصر الإشــاري"والمحـيـل "العنصـرالإحـالي". وتــرد الإحالة مزدوجة :إحالة مـقامية أو إحالة نصية بشقيهـا القبلية والبعدية. فالإحالة المقامية في نظر الباحثين تتمثل في إحالة عنصر لغوي إحالي على عنصر لغوي إشاري غير لغوي موجود في المقام الخارجي.في حين الإحالة النصية تتمثل في إحالة عنصر لغوي إحالي على عنصر لغوي إشاري سواء أكان سابقا(إحالة نصية قبلية)أم لاحقا (إحالة نصية بعدية).
This research deals with reference as an important tool of text cohesion as it contributes effectively to relate between the different parts of the text. This textual relation can be realized by the repetition of the word or its meaning. So, it is rather a semantic concept more than a grammatical one, which refers to the link between the “ deictic element” and the “referential one”. Reference has two kinds contextual and textual which has in its turn two types: anaphoric and cataphoric. The contextual reference means the reference of a referential linguistic element to a linguistic deictic element, while the textual reference means the reference of a linguistic referential element to a linguistic deictic element, whether it is anaphoric or cataphoric.