الخلاصة:
إن هذه الدراسة المتواضعة هي عبارة عن مقاربة تاريخية جديدة لها أبعادها المتعددة ونتائجها المختلفة، حيث أنّ المتأمل في تاريخ الدولة العثمانية والعمانية من خلال هذا الإطار الزماني لموضوع هذه الدراسة التاريخية ما بين عام(1497م-1698م)، لا يلبث أن يلاحظ ملاحظة فريدة ومتميزة من نوعها، ألا وهي القوة القاهرة التي أبدتها البحرية العثمانية والعمانية أيضا بفرض سيطرتها البحرية والعسكرية والاقتصادية على مناطق جد هامة وإستراتيجية من بحار العالم.
لكنها لم تظهر في بداية الأمر أهميتها بالبحار الشرقية والخليجية وساحل إفريقيا الشرقية، فكان التوسع والاحتلال البرتغالي على حساب البلاد الإسلامية من الناحية الدينية والاقتصادية والسياسية، سببا مباشرا في توجه الدولة العثمانية ثم دولة اليعاربة العمانيين من بعدها إلى تحرير هذه المناطق الاسلامية، تغيير الجيو-استراتيجية الدفاعية والهجومية(التوسعية) في مناطق مختلفة من العالم، باذلين بذلك جهودا كبيرة على المستوى العسكري والإداري والسياسي، في القرن السادس عشر والسابع عشر للميلاد.