الخلاصة:
تعالج هذه الأطروحة جوانب من حياة الشيخ عبد القادر المجاوي (1264-1332ه/ 1848- 1914م) الذي يُمثّل الرعيل الأول لمصلحي الجزائر، ولد بتلمسان وانتقل مع والده و أسرته إلى المغرب الأقصى فتلقّى العلم في مدنها، واستقر بعد عودته إلى الجزائر في قسنطينة سنة 1285ه/ 1869م مدرّسا حرًّا ثم رسميا في المدرسة الكتانية، ثم نقلته الإدارة الفرنسية إلى مدينة الجزائر سنة 1315ه/ 1898م فعينته مدرّسا في مدرسة الآداب ثم في المدرسة الثعالبية سنة 1321ه/ 1904م وتولّى الإمامة في مسجد سيدي رمضان، وفي فترة عمله مدرّسا في مدينتي قسنطينة والجزائر عكف على تأليف كراريس ورسائل في مختلف العلوم موجّهة أساسا إلى فئة طلبة المدارس دلّت على اهتمامه باللغة العربية وبالإصلاح في زمن الاستعمار الفرنسي، لقد جاءت هذه الأطروحة لإبراز مدى عمق الفكر الإصلاحي الجزائري وبروز نخبة تشبّعت بفكر الشيخ عبد القادر المجاوي من أمثال الشيخ حمدان الونيسي القسنطيني والشيخ عبد الحميد بن باديس.