الخلاصة:
دراستنا المتحفية بما تحمله من أفكار مرتبطة بجرد الإنتاج المادي المنقول لمرحلة الأمير عبد القادر هي في الواقع تعبر عن سيرورة الدولة الجزائرية، وعلى تطور مدنها من حيث كونها مواقع أثرية منها ما اندثرت أو مازالت قائمة وتعبر أيضا عن المظاهر الحضارية لتلك المرحلة، كما أن التعرف على إنتاجها المادي عامة و محتوياتها من مقتنيات أثرية أو مخطوطات تاريخية أو وثائق أرشيفية و تحديد زمنها و تقنية صناعتها و وظيفتها ودلالتها في مجال علم الآثار يجعلنا نتعرف على مصادر متعددة لذلك الإنتاج المادي المنقول،و بالتالي تصبح الدراسات الأثرية في هذا المجال دراسات خاصة بالتحولات المختلفة في الزمن الواحد، كما تصبح في الوقت نفسه دراسة تعنى بتأكيد التطور التاريخي للدولة الجزائرية من حيث استخراج مجموعة مداخل منهجية ونظرية وتطبيقية تؤسس للدراسة الآكاديمية لهذا المجال،ولهذا الغرض يلزم علينا القيام بعملية جرد علمي وموضوعي لهذا التراث سواء الموجود بالجزائر أو المحفوظ بسوريا وإستمبول أو المودع بالمتاحف والمكتبات ودور الأرشيف الأوربية والذي سيسمح بمعرفة الترتيب العام للأشياء في موقعها الأصلي وبالتالي تحقيق المصنف الأول لهذا التراث المادي الذي يشكل المادة الأولية لأي كتابة حول هذه الفترة.
Our museological study relevant to the inventory of the movable material products of the period of the Emir Abd-el-Kader is, in fact, part of the descriptive perspective of the development of the Algerian State and of its cities as archaeological sites that are well or badly preserved, but that represent the civilizational aspects of that period. Henceforth, defining its general or detailed material production (archaeological articles, manuscripts, historical documents, archives…) and defining its period, its techniques of production and its archaeological signification allows us to well know the multiple sources of this archaeological movable and consequently, well know the different historical changes within the same historical period (the XIX century). To this end, this study implies inevitably a systemic inventory of this heritage, which exists in Algeria or that is preserved in Syria and Istanbul or that is deposited at the level of the European museums, libraries and archives, which might help us to know the general order of the elements in their original sites so that we could establish an archaeological listing of the raw material for any academic writing about this period.