الخلاصة:
تتميّز فترة فجر التاريخ في الجزائر بشواهد أثرية مختلفة ومتنوعة، وتُمثل المعالم الجنائزية بمختلف أنماطها إرثا كبيرا يعد أهم هذه الشواهد، حيث يمكن من خلال دراستها استنباط العديد من التطورات الاجتماعية والاقتصادية والفكرية التي عرفتها الفترة، تم تسليط الضوء على منطقة بسكرة التي تعتبر من أهم المناطق من حيث انتشار مخلفات فترة فجر التاريخ في الجزائر، حيث أسفرت عمليات المسح والتحري الأثري عن العثور على عدد كبير من المقابر التي تتميز بتنوع أنماط المعالم الجنائزية، تم احصاؤها ودراسة توزعها وانتشارها الفضائي اعتماداً على النظم الجغرافية المعلوماتية الحديثة (أرك جيس)، كما تم اختيار بعض المعالم الجنائزية حسب حالة الحفظ والموقع الطبوغرافي والنمط المعماري من أجل إجراء حفريات أثرية علمية ومنتظمة باستعمال طرق ومناهج حديثة طُبّقت في دراسة المخلفات الأثرية المستخرجة من خلال عمليات التنقيب. سمحتالنتائج بالتعرف على الحياة الاجتماعية القديمة لشعوب فترة فجر التاريخ وذلك من خلال دراسة الطقوس والممارسات الجنائزية التي وضحت العديد من المظاهر الثقافية للتعمير البشري بمطقة بسكرة.
The Protohistoric period in Algeria is characterized by a wide diversity of archeological remains, and funeral monuments represent an important heritage that is the most pronounced of these proofs, through its study, it is possible to extract the development of social, economic and intellectual aspects that were known at that time. The region of Biskra was be chosen considered as one of the most important regions with a large distribution of protohistorical vestiges; therefore, archeological research in this region has shown that there are many necropolis containing several types of funeral monuments. Archeological research in the region of Biskra has produced very important results that have madeit possible to identify the ancient social life of the peoples through the study of funeral rituals and practices that have clarified many cultural aspects of human reconstruction in the region of Biskra