الخلاصة:
لقد صارت قضية النهوض بالأمة وتحديثها بؤرة جذب واستقطاب لكل مجهودات الفكر العربي الحديث والمعاصر ؛حيث كانت تقف وراء جل الفعاليات النظرية والعملية التي حملت المفكرين العرب والمسلمين بتياراتهم المتباينة على أن يسهموا في محاولة بناء العالم العربي الحديث ،وكان السؤال المحرك لنشاطهم المعرفي يتمحور حول كيفية الخلاص من حال التخلف والانحطاط ،وحول الوسائل الفعالة لمواجهة الاستعمار الغربي الممتد في كل الاتجاهات.
وتأتي هذه الدراسة لإلقاء الضوء على خطاب حداثي جزائري لمفكر لم ينل حظه من الاهتمام والدراسة ،هو المفكر عبد الله شريط
كان عبد الله شريط صاحب نظرة حداثية ، واعية ،جديرة بأن تُفعًـلْ ، وأن تُعًرف للأجيال الصاعدة في الجزائر، والعالم العربي ، فقد شيَّد لفلسفة المفاهيم وأرسى دعائم النقد والتحليل ، وعمل على تسليم السلطة للعقل ، وتحكيمه في القضايا المعقدة ، نابذا أن تكون العاطفة والذاتية هي مصدر الحكم على الأمور، داعيا إلى إحداث القطيعة مع رواسب الماضي ، ومحاربة التقليد واجترار الماضي .
الكلمات المفتاحية: المشروع الفكري ، النظرة الحداثية، القطيعة ، سلطة العقل ،فلسفة المفاهيم The challenges of Arab modernity have been interacting for 200 years throughout the Arab world and its various undeveloped societies. These challenges led to the first Arab renaissance in the early nineteenth century, after the Arab countries opened up to European modernity and acquainted many Arab personalities with their political, economic and social achievements. The studies on the problem of renaissance and modernity in the Arab thought have diverged and are incalculably varied. Abdullah Chriet characterized his project's intellectual tape with the theoretical vision based on building the cognitive domain by rethinking many of the conceptual axioms that constitute contemporary Arab thought. The aim was to re-understand and think to discover the mental elements in the reality given within a systematic vision, and in the light of the experiences of the developed nations to establish it scientifically