الخلاصة:
يتناول البحث مسألة مدى وفاء ابن رشد بالمنهج البرهاني وتمكنه من التطبيق الإبستيمولوحي لهذا المنهج، وابتعاده عن التوظيف التعسفي لآلية البرهان. مع الاستئناس بانموذحان من الفكر العربي المعاصر(( محمد عاطف العراقي و طه عبد الرحمن))لإبراز اختلاف الرؤى و تعدد الزوايا التي يمكن من خلالها دراسة التراث الفكري الرشدي وطبيعة أطروحته الإبستيمولوجية،وقدرتها على حل مختلف الإشكاليات المعرفية والحضارية والإسهام في بناء المنظومة الفكرية و القيمية. وقد تبيّن الفرق الواضح بين التنظير للمنهج وتطبيقاته العملية وذلك للصعوبات المعرفية التي تفرضها طبيعة الموضوع و نسبية المنهج. بحيث لجأ إلى تكيف آلية البرهان وتدعيمها بآلية - الخطابة والحجاج- مع الاستعانة باللغة الطبيعة و النظر في قدرة اللغة الصناعية على استيعاب مختلف القضايا الفكرية لتنمية الفكر الفلسفي وتقريبه من المجتمع. وإن اختلفت الأطروحات التي تناولت ابن رشد بالتحليل والنقد،خاصة فيما يتعلق ببرهانيته، هذه الدراسات أكدت أهمية دراسة الآليات المعرفية في الفلسفة الرشدية، للكشف عن قيمة الطرح المعرفي الرشدي،ومدى ابتعاده عن القوقع المنهجي
The epistemological commitment of Ibn Rushd to the Burhani Method according to the readings of contemporary Arab thought, Atef al-Iraqi and Taha Abdul Rahman as a model.
Summary:The research is based on an epistemological problem related to the extent of Ibn Rushd's ability to fulfill the proof method in his various researches. Taking into consideration two models from contemporary Arab thought ((Muhammad Atef al-Iraqi and Taha Abd al-Rahman)) to highlight the difference in visions and the multiplicity of angles to study Ibn Rushd's intellectual heritage, and its ability to solve various cognitive and civilizational problems and contribute to building the intellectual and value system. The clear difference between theorizing the method and its practical applications has been evident due to the cognitive difficulties imposed by the nature of the topic