الخلاصة:
تجلى الدور الإقليمي المصري في أفريقيا بعد ثورة يوليو 1952، واتخذ هذا الدور أبعادا ، و ذلك لعدة اعتبارات منها حرص مصر على أن تقوم بواجبها تجاه القارة و العروبة على الساحة الأفريقية ى نظرا لروابط مصر الطبيعية بالقارة الأفريقية المبنية على اعتبارات جغرافية ومصالح وروابط عديدة، يأتى النيل على رأسها، فضلا عن الموقع المؤثر والقدرات البشرية والعسكرية ، إلى غير ذلك من قدرات واعتبارات تؤهل مصر لكى تكون فاعلا إقليميا مؤثرا داخل القارة الإفريقية ، مع الابتعاد عن ثورة 23 يوليو 1952، فى مضامينه وقضاياه، وأولوياته وربما في أحيان فغير قليلة، ففي ثقله وقوته، و هذا ما جعلها أن تكون محل لجوء قيادات الحركات التحررية مشكلة مكاتب سياسية مطالبة للاستقلال و مدعمة بحركة إعلامية نشطة و هذا بالإضافة إلى تكوين الشباب الإفريقي في المدارس و مراكز التعليم ، و لم يتقصر الأمر عند هذا كان لوزارة الخارجية المصرية دورا هاما على الساحة الدولية من أجل كسب تأييد و تضامن مع الفكر التحرري، رغم ما قدمته مصر من تدعيم للشعوب الإفريقية إلا أن مصر لم تتخلى عن مسئوليتها واهتماماتها بالمصالح المصرية الكثيفة على الجانب الأفريقي ومراعاة تجديد طرق الارتباط وتوثيق العلاقات المصرية الأفريقية .