الخلاصة:
قمنا في هذا البحث باستقصاء التوظيف النفسي الخاص بالراشدين الذين قاموا بالفعل العنيف. وهذا بدراسة معمقة لمجموعة بحثنا المتكونة من خمسين حالة، والتي يتماثل فيها عدد الاناث بعدد الذكور. اعتمدنا على المنهج العيادي الذي يقوم أساسا على دراسة الحالة مع التمسك بالتحليل النفسي كخلفية نظرية وحيدة لهذا البحث. استنتجنا من هذا البحث أن معظم الراشدين الذين قاموا بالمرور إلى الفعل العنيف يفتقرون إلى الوجدانات بنوعيها الايجابي والسلبي. وأن التفاعل العلاجي هو المحرك الأساسي للدينامية النفسية. ولا يؤدي التكفل النفسي لأي نتيجة بدون أي تفاعل مهما كان. ظهرت أهمية استقصاء التوظيف النفسي خلال العلاج في امكانية التنبؤ بالسير السليم للتكفل بالذين قاموا بالمرور إلى الفعل العنيف، وفي امكانية اكتشاف العوائق التي تعرقل سير العلاج.