الخلاصة:
كلنا يعلم أن الترجمة من المواضيع الأكثر تشعبا من حيث الدراسة حيث أن المناهج المعتمدة في تناولها متعددة بتعدد المدارس، ومن بين هذه المناهج نذكر منهج التداولية وهو الموضوع الذي خصصناه بالدراسة والبحث، أردنا أن نوضح قدر المستطاع هذا المنهج من خلال تحليلنا لثلاث ترجمات لرواية مالك حداد LE QUAI AUX FLEURS NE REPONDS PLUS من الفرنسية إلى العربية أنموذجا .أما الإشكالية التي حاولنا الإجابة عنها فهي: هل استطاعت التداولية أن تملأ الفجوة الموجودة في النظريات اللسانية التي لم تستطع أن تحل مشاكل الترجمة وخاصة المتعلقة بالحرفية والتصرف ؟
وهل بالإمكان ترجمة أفعال الكلام. مع مراعاة قصدية الكاتب الأصلي؟ وقد يقف المترجم حائراً أمام إستراتيجية الترجمة هذه الأفعال؟
وفي الختام توصلنا إلى أن ترجمة النص الأدبيلاسيما الرواية لا يقتضي من المترجم معرفة لغوية للّغتين، اللغة الأصل واللغة الهدف فحسب، بل عليه أن يكون على دراية بمعارف لسانية تداولية.