الخلاصة:
لقد ساھمت التكنولوجیا الجدیدة في عصرنا الحاضر في تطویر المھنة المكتبیة وخاصة في النصف
الثاني من القرن العشرین، حیث كان لھا تأثیرا كبیرا في تطویر احتیاجات المستفیدین بتطویر المحیط
الوثائقي والمھنة في حد ذاتھا و تطویر المكتبي إلى أخصائي المعلومات یقوم بأدوار ومھام تقنیة محددة
تستدعي منھ أن یتمیز بمھارات وخصائص معینة تظھر من خلال تطویر خبراتھ وجودة عملھ في الإبداع
وخلق وابتكار خدمات جدیدة تتماشى والتطورات الجدیدة الحاصلة في میدان المكتبات عامة ومیدان
المكتبات المدرسیة خاصة التي تعمل على الخروج من النمط التقلیدي في عملھا، وكذا في وضع فلسفة
واقعیة لنفسھا مستنبطة من توجیھ الأفكار نحو النظرة الجدیدة لدور اختصاصي المعلومات تعلیمًا وتطبیقًا,
فلسفة تعرّف دور المھنة الحقیقي الذي یمكن استنباطھ من تعریف الوظائف والمھارات المطلوبة لإدارة
المكتبات المدرسیة، وذلك لمواكبة العصرنة واللحاق بالركب الحضاري حتى نكون في مستوى المكتبات
المدرسیة الأوروبیة الراقیة التي تتسم بالاستخدام العالي للتكنولوجیا في ممارستھا المھنیة ، تسعى ھذه
المداخلة لتبیان واقع الإبداع بمكتبة مدرسة الرجاء و التفوق بالجزائر من خلال معالجة إشكالیة الأدوار
الجدیدة التي یمكن لاختصاصي المعلومات تقمصھا في ظل التطورات الجدیدة، و الابتكارات التي تنتظر
مھنة المكتبي من أجل تفعیل المكتبات المدرسیة؟ اعتمدت الدراسة على المنھج الوصفي التحلیلي المطبق
على عینة قصدیة وھي مكتبة مدرسة الرجاء والتفوق ، وقد خلصت الدراسة الى ان مكتبة مدرسة الرجاء
و التفوق تغیب بھا مظاھر الابداع و الابتكار وان علیھا التغییر من سیاساتھا وادراك الأدوار الحدیثة لھذه
المؤسسات التعلیمیة وقد اوصت الدراسة بضرورة تكریس الاھتمام اللازم للمكتبة من طرف دارة المدرسة
والاھتمام بالعمل المعیاري الذي یعتبر أولى بوادر الابداع في المكتبات