الخلاصة:
يعدّ علم العمران والعمارة في جملة العلوم مرآةً عاكسة لمجموعة من التقنيات والأفكار والإجراءات الوقائيّة والعلاجيّة، يستند إليها العمران والعمارة لكي يُنشئا ذاتَيهما وكيانَيْهما.
والعمران والعمارة الإسلاميّان لا يَشُذّان عن هذا الكلام، ومن خلال تتبّع متعلَّقاتهما نجد أنّ لهما أصولاً علميّة وفكريّة ودينيّة إسلاميّة تقومان عليها، ويختلف الاجتهاد في مسائل فقه العمرة والعمران باختلاف المُعطيات والظروف الموجودة، فإنّ العمران والعمارة الريفيّان -مثلا- نوعٌ من أنواع العمارة والعمران الإسلاميّين، فهما يخضعان للفقه الإسلاميّ وأحكام الشريعة الإسلاميّة بحسب ما تقتضيه الظروف ويقتضيه الواقع المَعيشُ في الريف القبائليّ.