الخلاصة:
اعتبر عمل المجلد من فنون المخطوط الإسلامي ومتمما لعمل الخطاط والرسام فوقعت على كاهله مسؤولية حفظ أوراق المخطوط من التلف والعناية بمظهره الخارجي، بحيث يتلاءم مع قيمة الكتاب ومحتوياته، وفي بعض الأحيان على قيمة الشخص الذي سوف يهدى له المخطوط. بدأ مفهوم التجليد يتسع ويتطور من عصر لآخر إلى أن أصبح فنا قائما بذاته له من الأسس العلمية والعملية ما يجعله مهنة عالمية، هذا التطور والتغيير خلال العصور المختلفة ميز كل عصر منها بخصائص فنية ثابتة، وخلال العهد العثماني تمثلت أساسا فنيات وأساليب تجليد المخطوط بطرق عديدة منها: طريقة التمحيط، وطريقة الختم والضغط بواسطة القوالب، وطريقة التفريغ والقطع، بالإضافة الى طريقة الأبليك، وطريقة التلوين والتذهيب.
والجدير بالذكر أن هذه الطرق لا يتم توفيرها إلا باستحضار عناصر معينة تختص في صناعة تجليد الكتاب المخطوط أهمها: المواد الخام وأدوات التجليد والزخرفة على الجلد وبعض المواد اللاصقة وكذلك بعض الأجهزة كالحجر المسن والبلاطة الرخامية...