الخلاصة:
تعد الترجمةُ الأدبية من أعسر الترجمات على الإطلاق ذلك أن الاشتغال فيها يكون على مفاهيم تنفلتُ من دائرة العقلنة لارتباطها الوثيق بالتأويل والتلقي ضمن عملية القراءة. وفي رحلة البحث عن المعنى الذي يعدّ مُنطلق الترجمة ومسارها ومآلها في الوقت نفسه يتعثر الباحث بمقاربات تحاول في كل مرة الإحاطة بمفهوم "الأدبية" من منظور الترجمة. فما الذي يحدد أدبية العمل الروائي؟ وكيف يمكن اتخاذ الأدبية المذكورة معياراً تتأسس من خلاله المقاربة الأسلوبية؟ وكيف يمكن لنقد الترجمات الدنو قدر الإمكان من الخطاب السردي ومن ترجمته دون التأثر بحتميّة الذّاتية؟
تهدف هذه الدراسة إلى انتهاج مُقاربة نقديّة تستقي أُسسها من مبادئ نظرية التلقي ومُقاربة أنطوان برمان مع إدماج البعد التحليليّ النّفسيّ ضمن الخطاب السّردي حيث يكون عنصر الأخلاقيّة جزْءا لا يتجزّأ من مَعالمها. كما تطمح إلى توجيه الدّارسين صوبَ تفكير نقديّ منفتح على مُختلف التأويلات نظرا لتعدد تأويلات العمل الأدبيّ ذاته.
It is undeniable that literature plays a key role in the cultural promotion of the image of a society at all levels. The novel is a major literary genre endowed with uniqueness and rooted by its reception given the different literary genres that it can encompass. The notion of literalism - which according to Jakobson is what makes a work a literary work - is the crossroad of the critical currents of literature given its complexity in spite of their critical mechanisms; the starting point remains the uniqueness of the work.
How could we achieve a critical approach of translation where the main element could be “The literarity”?. In this study, the researcher attempts to suggest an empirical critical approach (The method of Antoine Berman) to literary translation, and circumventing a large part of the literarity of novels before proceeding to the criticism itself since the analytical phase is a necessary step in any critical approach.