الخلاصة:
تندرج هذه الورقة البحثية ضمن الدراسات المتعلقة بالاستشراق والتاريخ الإسلامي عموما و السيرة النبوية الشريفة على وجه الخصوص، و يمكنني القول بأنه نادرا ما أرى مستشرقا لم يتناول الدين الإسلامي سيرة في أبحاثه، وأن أغلبية المستشرقين لم يتمكنوا من التخلص من الفكر المعادي والتصور المشوه، لأهم المراحل التاريخ الإسلامي وهي مرحلة النبوة محمد صلى الله عليه وسلم وتردل القرآن الكريم، فخاضوا في دراستنا، لكن شأن الرسول صلى الله عليه وسلم والقرآن أكبر من افتراءات هؤلاء المستشرقين، ومنا هنا يبرز الهدف الذي أسعى إليه أن أوضح صورة لمواقف وانتقادات بعض المستشرقين الفرنسيين من خلال الكتابات التي أنتجوها، وأحيل الباحثين في هذا المجال إلى الردود العلمية لبعض الباحثين العرب، ذلك أن الكتابات الفرنسية عن الرسول صلى الله عليه و سلم مبكرة متأثرة بروح العداء للإسلام و لنبي الإسلام عليه الصلاة والسلام من قبل المستشرقين، وذلك لأن جل ما كتب عن الإسلام في تلك الحقبة كان من علماء ومستشرقي الديانتين اليهود و النصارى لهذا جاءت كتاباتهم أبعد ما تكون عن نزاهة البحث العلمي و الإنصاف. لهذا سخرت فرنسا جمعياتها و مجلاتها المؤلفة من مستشرقين درسوا الكتب الاسلامية، و السيرة النبوية و اللغة العربية و غيرها من لهجات المسلمين خدمة لجامعاتها كتب فيها كبار المستشرقين لويس ماسينيون، هنري ماسييهHenri Massé،جوستاف لوبون Gustave le bon، ماكسيم رودنسون
The current literature on orientalism shows that most orientalists who
addressed the Islamic history in in their research revealed their hostil thoughts and
distorted perceptions for the most important stage in the Islamic history that is the
prophet hood of Muhammed(PBUH). This current study aims at clarifying the position
and criticisms of some French orientalists through their writings with reference .the
reason is why France harnessed it’s associations and magazines published by
orientalists who studied Islamic books.