الخلاصة:
إنغمس هيدغر في أشعار الإغريق الأوائل، وكذلك الشعراء الألمان، مثل ريلك وبول سيلان وشاعر الشعراء هلدرلين. وأضاف الكثير إلى الفكر والفن، بتأويله للنصوص الشعرية، بوصفها كشفا أنطولوجيا فتح لنا أفق عالم جديد وأصيل. كان الشعر ولا يزال من أقوى النصوص الفلسفية التي تناولت سؤال حقيقة الكينونة. أراد هيدغر من خلال البعد الأنطولوجي للشعر، أن يعود بنا إلى المسكن الروحي المفقود والغائب، وهو المسكن الشعري. الشاعر في نظر هيدغر هو المختار الذي منّت عليه الكينونة بعطائها، فلا ينبثق نورها إلا في حضوره الأكثر حميمية. تتكشف الكينونة للشاعر طوعا، فتسترسل كلماتها في أشعاره. سيكشف لنا هيدغر من خلال تقويضه للميتافيزيقا التقليدية وعودته إلى الشعر القبسقراطي، أن مسار الميتافيزيقا حجب حقيقة الكينونة المنسحبة خلف ظهور الكائنات، وهنا سنلمس الشاعرية التي تدعونا إلى الإنصات إلى نداء الكينونة، وتلبية نداءها، والدخول في علاقة حميمة معها
The investigation of the truth of Being through poetry has occupied a very important place in Heidegger’s thinking, especially in the process of Ereignis, due to the importance of the vision with its sensory and cognitive types. After the philosophers have put the cognitive view upon the sensory one, Heidegger wanted to give back to the emotional states of Dasein their place in understanding the truth of Being after the mind proved its inability to understand it. Because rational truth depends on adequation, nevertheless, the concept of truth among the early Greek poets, which was before Socratise, differs from the concept adopted by Western metaphysics from Plato to Nietzsche. How did Heidegger treat the truth of Being as nothingless by poetry?