Abstract:
برزت الحاجة إلى البحث عن العلاقة الكامنة بين اضطرابات الشخصية والتعبير الانفعالي من جهة والمهارات الاجتماعية في الحياة العامة من جهة أخرى وبشكل خاص في الحياة الزوجية ،مما يجعل دراسة هذا الموضوع على المستوى الثقافي والاجتماعي والصحي مطلبا من المطالب الأساسية في المجتمع الجزائري، وتحققا من الأهداف المسطرة تم تقسيم هذه الدراسة إلى قسمين رئيسيين الجانب النظري والجانب التطبيقي. تم تناول الجانب النظري في الفصل الثاني ، حيث خصص لمتغير اضطرابات الشخصية تناول فيه مفهوم الاضطرابات من حيث تسلسله التاريخي،و تعريفه وخصائصه ،ثم عرض أهم النظريات والنماذج المفسرة للاضطرابات، وذلك لإعطاء صورة عامة عن التفسيرات المختلفة لمختلف ااضطرابات الشخصية، خاصة المحكات التشخيصية وفق IV-DSM. أما الفصل الثالث خصص لمتغير التعبير الانفعالي بتحديد مفهوم الانفعالات وأهم النظريات المتناولة، الفيزيولوجية والمعرفية والاجتماعية ،إلى جانب النظرية المتبناة في الدراسة الحالية،وعلاقته باضطرابات الشخصية . أما الفصل الرابع والخامس فقد تم تخصيصه لدراسة مفهوم المهارات الاجتماعية وفق نماذج مختلفة،يليه فصل خاص بالمهارات الاجتماعية المؤصلة، وذلك من خلال تعريفها والإطار النظري الذي استند عليه البحث، إلى جانب الاتجاه المعرفي والسلوكي في تعريف بالمهارات الاجتماعية وخاصة العلاقة التي تربط اضطرابات الشخصية بالمهارات الاجتماعية. أما الفصل السادس والسابع فتم تناول في الأول مفهوم وماهية العلاقة الزوجية وفق أطر نظرية مفسرة لها، متبع بفصل خاص بالعلاقة الزوجية تاصيلي اصطلح على مفهومه في البحث بمهارات خاصة بالأزواج معرفة بمهارات الانسجام الفكري، ومهارات الانسجام الانفعالي، ومهارات الاحتواء الجسدي، ومهارات احتواء الخلافات الزوجية. كما اشتملت الدراسة على الجانب التطبيقي الميداني للدراسة تم التطرق فيه للإطار المنهجي للبحث، فيما تم على مستوى الفصل التاسع معالجة البيانات الميدانية،عرضا وتحليلا وتفسيرا، مع إثارة بعض الإشكاليات وتقديم جملة من الاقتراحات المستمدة من نتائج هذا البحث. وقد مهد لهذا الأخير بمدخل طرح من خلاله الخلفية النظرية لإشكالية البحث، حيث تم عرض بعض الدراسات التي تناولت متغيرات البحث، وقد استفيد منها في تحديد إشكالية البحث وصياغة الفرضيات.، وإبراز الأهمية النظرية والتطبيقية لمتغيرات البحث، مع الأهداف المرجوة تحقيقها