Résumé:
في عام 1860، اندلعت 'فتنة' كبرى في الشام، واحتمى 15 ألف مسيحي بالأمير عبد القادر، من تهديدات الدروز لهم، في هذه الواقعة قدَّم الأمير عبد القادر للإنسانية دروسًا في التّسامح والتّعايش السّلمي والأمن والاستقرار واحترام حقوق الإنسان، وبفضل إسهامه في إخماد هذه الفتنة استحق أن يكون –بحقّ-رجل الإنسانية جمعاء. انطلاقا من هذه الحادثة انبثقت فكرة هذا المقال الذي سيسعى إلى تسليط الضوء على التجربة السلمية التي قدمها الأمير عبد القادر كنموذج للحوار بين الأديان، وقد كان الهدف من وراء هذه الوقفة التنويه بالدور البارز للأمير عبد القادر في رسم معالم التعايش السلمي، لذلك ركز هذا المقال على الطريقة التي انتهجها الأمير في سبيل إخماد نار تلك الفتنة. وقد خلصنا في الأخير إلى أن هذه الحادثة رسّخت لقواعد وأسس التسامح والتعايش بين مختلف الديانات ، ونتيجة لها اعتبر الأمير من المؤسّسين الأوائل لفكر وثقافة التّسامح ما بين الدّيانات ولحقوق الإنسان واحترام الشّعوب والحضارات. كلمات مفتاحية: الأمير عبد القادر، التسامح، احترام الأديان، حادثة دمشق
1860 Abstract In 1860, a major 'sedition' broke out in the Levant, and 15 thousand Christians sheltered Prince AbdelKader from the Druze threats to them, in this incident Prince gave humanity lessons in tolerance, peaceful coexistence, security, stability and respect for Human Rights, and thanks to his contribution to quelling this sedition, he deserved to be –rightly-a man of all humanity Based on this incident, the idea of this article emerged, which will seek to highlight on the peaceful experience presented by the prince as a model for interfaith dialogue.Our goal was to highlight the prominent role of Prince in shaping peaceful coexistence This article focused on the method adopted by the prince in order to quell that sedition We concluded that this incident established the rules of tolerance and coexistence between different religions, as a result, the emir was considered one of the first founders of the culture of tolerance between religions and respect for peoples and civilizations