الخلاصة:
هدفت هذه الدراسة إلى إبراز أهمية تقييم الاستجابة النفسية الفورية أثناء التعرض الصدمي كمنبئ باحتمال ظهور لاحق لاضطرابات بعد صدمية و/أو معاناة من عرضية نفسية أخرى، استهدفت 40 مهني في قطاع الصحة أثناء مواجهتهم لجائحة كوفيد-19 بمستشفيات تونس. واستخدمت قائمة جرد الضيق النفسي أثناء الصدمة PDI واستبيان تجارب التفكك أثناء الصدمة PDEQ، وسلم تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة PCLSوقائمة الكشف عن الأعراض SCL-90R. تبين أن 22.5% من العينة يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة بعد أشهر من مواجهتهم للجائحة؛ في حين يعاني 17.5% من عرضية ضغط ما بعد الصدمة دون توفر كل المعايير الطب عقلية؛ وتبين أن درجات الضيق النفسي أثناء الصدمة ودرجات استجابات التفكك أثناء الصدمة مرتبطة بدلالة بدرجات عرضية ضغط ما بعد الصدمة. هذا يعني أن شدة الاستجابة النفسية لدى الأطقم الطبية أثناء مواجهتهم لمخاطر جائحة كوفيد-19 تنبئ باحتمال ظهور عرضية صدمية بعدية، كما تبرر ضرورة رعاية نفسية وقائية أولية.