الخلاصة:
نظرا إلى أهمية تاريخ المدينة المنورة فقد اهتم العلماء بالكتابة عنها، ومما لا شك فيه أن أجمع وأوسع المصادر في تاريخ المدينة المنورة هو كتاب " وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى " لمؤرخ المدينة نور الدين أبو الحسن علي السمهودي الذي ولد في سنة 844 هـ وتوفي في سنة 911 هــ، ونظرا لما وصل إليه السمهودي في المدينة من المكانة العلمية فقد اهتم الحكام ورجال الدولة في عهده بإشراكه في المسائل العامة خاصة ما تعلق بالمسجد النبوي. واختصر السمهودي كتابه وسماه" خلاصة الوفا بأخبار دار المصطفى" والذي توجد منه نسخة بالمكتبة الوطنية التونسية تحت رقم: A-MSS-01079 وهو النسخة المعتمدة في هذه الدراسة. وأورد في كتابه هذا العديد من الإشارات إلى عمائر المدينة وأهمها المسجد النبوي الذي خصص له العديد من الفصول بالإضافة إلى مجموعة من المساجد مثل: مسجد قباء ومسجد الضرار، ومسجد بني قريضة، ومسجد البقيع، ومسجد جبل أحد والعديد من الدور، إضافة إلى سور المدينة وأسواقها.
Given the historical importance of Medina, scholars were
interested in writing about it, and there is no doubt that the most
prominent historical book on Medina is “Wafaa El-Wafa bi Akhbar
Dar El Mostapha” written by Noureddin Abu El-Hasan Ali
Essamhoudi who was born in 844H and died in 911H. Given the high
scientific position that Essamhoudi reached in Medina, rulers and
governors, at that time, involved him in public and proper issues
especially that of El-Masjid Ennabawi.he summarized and called
“Kholaset El-Wafa bi Akhbar Dar El-Mostapha” . A copy of this
summary, which was relied on in this study, is available the Tunisian
National Library under the number of A-MSS-01079. Essamhoudi
referred to Medina’s architectures, among which is El Masjid
Ennabawi to which he allocated many chapters, and other mosques,
such as Qubaa, Eddarar, , Beni Qurida, El-Baqiaa, Jabel Uhud and
many dwellings and the wall and the markets.
