الخلاصة:
الأسرة هي حامية المجتمع وهي الخلية الأساسية فيه، وأي اهتزاز لهذه الخلية يؤثر مباشرة على المجتمع وتعد مسالة الطلاق من المؤثرات السلبية جدا على المجتمع، وقد أثيرت هذه المسالة في العديد من المرات واثيرت معها التداعيات التي يخلفها هذا الطلاق. تتعرض أي أسرة لهزات وصدمات طيلة مسيرتها الحياتية وفي الكثير منها تستطيع تخطيها وتجاوز آثارها إلا أن الطلاق الذي يحدث صدمة قوية ينتج عنها شرخ وتصدع في كيان الاسرة، فالطلاق هو حدث صادم داخل الاسرة ويؤدي الى تغيرات هامة في يومياتها فيؤدي الى إعادة توزيع الأدوار بين الوالدين ويؤدي الى تبعات أخرى وتداعيات تبدأ من فشل فردين في القدرة على الانسجام والتفاهم لتبدأ سلسة أخرى من الإخفاقات الاسرية ثم المجتمعية. في هذه الورقة نحاول ان نستعرض التداعيات التي تنتج عن الطلاق في شقها الأمني، أي كيف تؤثر مخرجات الطلاق على الأبناء والامن المجتمعي، خاصة وان الأبناء سيكونون عرضة لكل أنواع الآفات الاجتماعية ويتحولون الى مهددين للأمن بفعل انحرافهم أخلاقي وسلوكهم الانحرافي وجنوحهم، ويتحولون من ضحايا الى جناة.
The family is the protector of society and constitutes its basic cell, and any
vibration of this cell directly affects society. The issue of divorce is one of the
most negative influences on society. This issue has been raised several times
and the repercussions that this divorce leaves behind have been raised.
In this paper, we attempt to review the repercussions that result from divorce
in its security aspect, that is, how the outcomes of divorce affect children and
societal security, especially since children will be vulnerable to all kinds of
social ills and turn into threats to security due to their moral deviation,
deviant behavior, and delinquency, and they will turn from victims into
perpetrators.