الخلاصة:
ظهرت إشكالية الترجمة الحرفية للشعر بقوة و ارتأينا من خلال بحثنا أن نطبق المقاربة الهرمينوطيقية لجورج ستينر على أربع قصائد من ديوان الشاعر بابلو نيرودا "عشرون قصيدة حب و أغنية يائسة" لنحاول حل هذه الإشكالية. أما عن المقاربة الهرمينوطيقية لجورج ستينر فيسميها في مؤلفه "بعد بابل" بالانتقال الهرمينوطيقي و يقسمه لأربع مراحل أولها الثقة (confianza) ثم الاختراق (agresiÀn) فالدمج (incorporaciÀn) و أخيرا التعويض (restituciÀn) و هي مراحل يسعى ستينر من خلالها الولوج إلى أعماق النص و إلى روح الكلمات فترتقي الترجمة بفضلها من ترجمة كلمات أو جمل إلى ترجمة معاني المعاني. و أهم النتائج المتوصل إليها بعد تطبيق هذه المقاربة هي أن التوقف عند مرحلة الاختراق هو الذي تنتج عنه الترجمة الحرفية و أن تطبيق المقاربة الهرمينوطيقية يساعد بالفعل على تحسين الترجمة و تفادي الترجمة الحرفية للقصائد الشعرية.