الخلاصة:
إن الدارس لنشاط الحركات التحررية في تونس والجزائر يخلص إلى أنها عرفت تطورا ملحوظا إثر نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث تميز نشاطها بتكثيف مطالبها الاستقلالية، وقد أدى تكريس القمع الاستعماري ورفض السلطات الفرنسية لتحقيق مطالب الشعب سواء في تونس أو الجزائر، وإصرار القوى الوطنية في البلدين على تحقيق مطالبهم الاستقلالية من جهة أخرى، إلى اندلاع الثورة في تونس سنة 1952م، واشتعال فتيل الثورة الجزائرية في نوفمبر 1954م، ليتم تحقيق استقلال تونس التام في مارس 1956م، والجزائر في سنة 1962م، وهو ما تطرقنا إليه في الجزء الأول من البحث.
وقد حاولنا في الجزء الثاني من البحث التطرق لمراحل بناء الدولة الوطنية في كل من تونس والجزائر من خلال دراسة مختلف البرامج السياسية لتعزيز السيادة الوطنية والأمنية، وكما تناولنا أهم البرامج والمشاريع الاقتصادية التي حاولت من خلالها السلطة الحاكمة في البلدين تحقيق التنمية المستدامة لتطوير الحياة الاجتماعية والثقافية
The study of the activity of the liberation movements in Tunisia and Algeria concludes that they experienced a remarkable development following the end of the Second World War, where their activity was characterized by the intensification of their independence demands. The achievement of their demands for independence on the other hand, until the outbreak of the revolution in Tunisia in 1952 AD, and the ignition of the fuse of the Algerian revolution in November 1954 AD, To achieve full independence for Tunisia in March 1956 AD, and Algeria in 1962 AD. This is what we discussed in the first part of the research. In the second part of the research, we tried to address the stages of building the national state in Tunisia and Algeria by studying the various political programs to enhance national sovereignty and security, and we also discussed the most important economic programs and projects through which the ruling authority in the two countries tried to achieve sustainable development for the development of social and cultural life.