اللغة بين التواصل و التراجع في فلسفة فيتجنشتين ( لودفيج )

Abstract

لقد جاء عنوان الأطروحة موسوما باللغة بين التواصل والتراجع في فلسفة فيتجنشتين لودفيج، وقفت على ثلاثة محطات أساسية، مصادر فكر فيتجنشتين، وفلسفته في الرسالة والبحوث، وتأثيره في من عاصره وجاء بعده. فإشكالية البحث هل اللغة التي وردت في كتاب الرسالة المنطقية الفلسفية لفيتجنشتين تراجع عنها في كتابه البحوث الفلسفية ؟ أم هناك تواصل ؟ أم تطور وتعديل ؟ ففيتجنشتين أراد أن يحل المشاكل الفلسفية التي وقع فيها الفلاسفة عن طريق وسيلة اللغة المثالية في كتاب الرسالة، بحيث تصور العالم الخارجي عن طريق علاقة واحد بواحد، فالتناظر بين اللغة والعالم هو الذي شكل مثالية اللغة، لكن في كتاب البحوث نبذ أن اللغة تصور العالم، بل التواصل مع الآخرين والتأثير فيهم، فاللغة اتجهت إلى الألعاب اللغوية، من وظيفة واحدة إلى عدة وظائف، فاللغة لا تكون الا في استعمال. فنقول أن فيتجنشتين عدل من بعض آرائه نحو توسيع اللغة ليصل إلى الهدف في حل المشاكل الفلسفية، فتراجع عن الوسيلة ولم يتراجع عن الهدف، وهذا ما يسمى بالتطور المنطق اللغوي عند فيتجنشتين.