الخلاصة:
استقرت الطائفة الأرمنية في شرق الأناضول أو ما عرف بالولايات الست المتمثلة في: أرضروم، فان، ديار بكر، بتليس، سيواس، معمورة العزيز، يتمتعون بحقوقهم التي كفلها لهم نظام الملل. وضعهم الاقتصادي كان متفاوتا، حيث مارس سكان الأرياف النشاط الفلاحي، أما سكان المدن فمارسوا النشاط التجاري والصيرفي، مما سمح لهم بمراكمة الثروة، فظهرت أسر أرمنية ربطت علاقات متينة مع البلاط العثماني. والجدير بالتسجيل في هذا الصدد أنَ الطائفة الأرمنية كانت بعيدة عن التوجهات الانفصالية التي شهدتها الدولة العثمانية نهاية القرن 19م. لكن نتيجة لعدة عوامل منها: التعليم الأرمني والإرساليات التي ساهمت في إعادة بعث الروح القومية الأرمنية، وبالتالي ميلاد المسالة الأرمنية التي دخلت جدول أعمال الدبلوماسية العالمية سنة 1878م. استعمل الأرمن كل الوسائل من أجل تحقيق أهدافهم الانفصالية من بينها التمرد سنوات (1894م – 1896م). ومع دخول الدولة العثمانية الحرب العالمية الأولى إلى جانب ألمانيا، قامت هذه الأخيرة بإصدار قرار تهجير وإسكان الأرمن المؤقت، والذي مازال يلقي بظلاله على تركيا الحديثة.
The Armenian community settled in eastern Anatolia known as the six states: Erzurum, Van, Diyarbakir, Bitlis, Sivas, and Mamora al-Aziz, with their rights guaranteed by the Millet regime. Their economic situation was uneven, as the rural population practiced agricultural, while the city dwellers practiced commercial and banking activities, making them wealthy and with strong ties with the Ottoman court. The Armenian community was far from the separatist trends at the end of the 19th century AD. However, the Armenian education and missions revivalled the national spirit, hence, the birth of the Armenian question in the agenda of global diplomacy in 1878 AD. The Armenians used all means to achieve their separatist goals, including the rebellion in (1894 AD to 1896 AD). By entering World War 1 with Germany, the Ottoman Empire issued a decision to displace and temporarily housing the Armenians, which still casts a shadow over modern Turkey.