الخلاصة:
أظهرت الدراسات التي أجريت على أنظمة التوجه الفضائي المستخدمة حول العالم تنوعًا كبيرًا حسب الثقافات، مما يدعو إلى التشكيك في عالمية نظام التوجه الفضائي الغربي القائم على جسد المتحدث لوصف العلاقات الفضائية. تدعم الأبحاث في علم النفس والأنثروبولوجيا واللسانيات العرقية فرضية النسبية اللسانية، والتي بموجبها تؤدي اللغات المختلفة إلى تشفيرات مفاهيمية ومفاهيم فضائية مختلفة. تم إجراء بحث شمل 160 طفلًا جزائريًا من منطقة سيدي مزغيش ولاية سكيكدة لتحديد تفضيلاتهم من حيث الإطار المرجعي الفضائي، باستعمال مهمّة فضائية، أين نجد طفل يُرْشِد لفظيّا طفل آخر معصوب الأعين حتّى يتسنّى للأول من إنجاز مسار مُحدّد. هذه الدّراسة ارتكزت على وصف وتحليل المفردات المجمَّعة والمعالجة بواسطة برنامج (Iramuteq) و(Spss 14.0). بينت النتائج أن الأطفال يستخدمون أطرًا مرجعية مختلفة، مع أفضلية للأطر المتمركزة حول الموضوع والإشارية، وكلاهما متمركزة حول الذات. وبخصوص تأثير متغير الجنس والعُمر والوسط، فإننا لاحظنا تأثير لمتغيّر العُمر فقط ولا تأثير لمتغيّر الجنس والوسط على الأفضليّة في استعمال الأطر المرجعيّة الفضائيّة
Studies on spatial orientation systems have revealed cultural diversity, challenging the universality of the Western system based on the speaker's body. According to linguistic relativism, different languages create different conceptual encodings and spatial concepts. A study conducted with 160 Algerian children in Sidi Mezghiche -skikda- examined their preferences for spatial reference frames, Using a space task, in which one child verbally guides another blindfolded child so that the first can complete a specific path..
This study was based on describing and analyzing the vocabulary collected and processed using (Iramuteq) and (Spss 14.0) programs. The results showed that children use various spatial reference frames, with a preference for intrinsic and deictic frames, both considered egocentric frames of reference. Regarding the effects of gender, age, and environment variables, we found an effect only for the age variable, with no effect of gender and environment on the preference for using spatial reference frames